رسالة ويلك إلى أشر ورافيوس في بغض القرآن والانبهار بلغته

…إني لأضع مخاوفي كلها من دين محمد في هذه الرسالة!

“لن أبرح القرآن حتى أكشف حقيقته للكنيسة اللاتينية، وهي تعلم قدرا كبيرا من هذه الحقيقة. ولن أضعه في اللسان اليوناني لمجرد الفخر بما أعلمه من أسرار هذه اللغة وهو قليل، ولكني أستعين بتجارنا الذين يختلفون إلى بلاد الإسلام، في الحملة على كتاب الإسلام، والكشف عما ينطوي عليه من زيف؛ فأنا على صلة ببعض المسيحيين الذين يختلفون إلى حلب وفارس وبلاد أخرى، يذهبون إليها يحملون رسالة المسيح ويستظلون بعنايته.

ولننس ما تقترفه كنيسة روما من الأفعال الفظة، ولنذهب إلى كل مكان ننشر كلمة المسيح في جميع الأمم، ولننس قساوستها المهيمنين على أقدارها؛ فإني أرى العبء الأكبر على كاهل الكنيسة الرومانية هو قرآن محمد، وأنا أريد هنا أن أشغل نفسي بهذه القضية حتى يقبض الله روحي!

أريد أن أدرس القرآن بلغة القرآن، وأوفر الجهد لتفسيره والحملة عليه بلغته، وهذه اللغة هي العربية. وكما ترون لم أقنع بعد بما لدي من علم في هذه اللغة، وآمل أن يعينني الرب القدير على أداء المهمة؛ فلعله لا يغيب على الدارس المدقق أن القرآن على رغم ما فيه من تجديف ونقد لدين المسيح، فإن براعته اللغوية تفوق الوصف؛ فكأنه يدس لنا السم في العسل؛ فلنكشف عن هذا الوجه فيه!

ولقد ترجمت جزءا كبيرا منه إلى اللاتينية واليونانية على مبلغ ما أعلم من هذين اللسانين، لأذيعه في الجامعات المسيحية، وكنت أتوقع أن يعيننا على الإيمان بالله، فإذا بي أكتشف فيه زيفا، ودعوات للشقاق، وعداء للرب ابن الله الذي يزعم أنه ينصره، وتجديف مغلف في بلاغة باهرة! فهل يريد المسلمون نصرة ديننا ونحن نرى سيوف الترك مصلتة على رقابنا!

قد بينت كيف يستعين باللغة في نشر شروره حين يبدأ بقوله بسم الله الرحمن الرحيم، وهي كلمات طيبة، لو لم يكن هدفها الطعن على الثالوث، وعلى اسم الأب والابن والروح القدس.

إني لأضع مخاوفي كلها من دين محمد في هذه الرسالة”ØŒ 115-116.

Related posts

Leave a Comment